الصاروخ
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصاروخ

شبابى اجتماعى ثقافى
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 في الحداثة والتّراث

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
القصرى
المراقب الفنى
المراقب الفنى



المساهمات : 15
تاريخ التسجيل : 29/04/2008

في الحداثة والتّراث Empty
مُساهمةموضوع: في الحداثة والتّراث   في الحداثة والتّراث Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 29, 2008 3:35 pm

ما يكون في الحداثة ومنها اليوم قد يصبح مع الزمن في التراث ومنه، وما يشكل قوام التراث يكون جذراً لساق وأغصان تورق عليها الحداثة، فلماذا يقوم الرفض المتبادل أحياناً بين الحداثة والتراث، وهل يمكن أن يؤدي ذلك الرفض إلى عطَالة في أداء النسغ الدائب السريان بين جذر وساق وأوراق، بين تراث ومعاصرة وحداثة، بين أمة ومقومات هويتها ونسغ ذاكرتها؟!

أطرح السؤال وأنا مقتنع بضرورة التفريق بين حداثة وحداثة، بين فوضوية تدميرية ضائعة أو ترمي إلى التضييع، وبين بحث جاد وشوق متوثب إلى الكشف وجلاء الرؤى وارتياد العوالم البكر، بين محتطب بليل تتخطفه نوازع شتى وتقوده يداه وقدماه الغارقتان في الظلام إلى مهاوي الظلام، فيسحق الزهر ويدمر الثمر أحياناً، وبين سارٍ على ضوء بصيرته، ينير قلبُه لعينيه الطريق، وتتقرى أناملُه بساط الكشف على نور البصيرة، فيتدفق بين يديه نهر الإبداع الذي يتواصل ماؤه مع بحر التراث.

أطرح السؤال وأنا أفرق تفريقاً دقيقاً بين حداثة عمياء تحركها حماسة هوجاء ولا تملك من أدواتها ومسالكها شيئاً، وقد تدفعها إلى ذلك دوافع تنطوي على الإغواء وترمي إلى الإيقاع بالثقافة والإبداع بأيدي من ينتمون لهما بينما المحرك معاد أو دخيل أو مدخول بجهل وتجاهل وضياع، وبين حداثة تملك أدواتها وتدرك أهدافها وتعرف مسالكها وكيف تصل إلى ما تريد مع الحفاظ على الانتماء والاتصال، وتنبع من حب الإنسان للتجديد ورؤية في الأعماق تسكن قلوب المبدعين وتوجههم في حقول الإنتاج سعياً وراء الإغناء والاغتناء.

كما أطرح السؤال على أرضية الإيمان بضرورة التجديد الذي هو صراط الحداثة الحقة ودأب الإنسان مذ وجد، وبأهميته سواء سمي حداثة أم لم يسم، وعلى أرضية الاقتناع التام بأن الإنسان في كل عصر ومكان لا بد له من أن يكون ابن بيئته الثقافية وخصوصيته القومية، وهو يسعى ليؤكد ذاته ويقدم للآخرين مكتشفاته، من خلال الخروج على المألوف تزينه أو تحركه نحو ما يغنيه وما يزيده فعالية وجمالاً وتأثيراً وحيوية، ونحو ما يثري قدراته على إغناء الناس والحياة والإبداع الإنساني، ولكنه منتم أو هكذا ينبغي أن يكون.

وطرحي لسؤال التراث والحداثة نابع من شعوري بوجود هوة بينهما وقيام أزمة ثقة وأزمة تواصل واعتراف متبادل بين ممثلي كل فريق -على تفاوت فيما بينهم- وتزايد عثرات في طريق التفاهم والتعاون والتكامل، يؤدي إلى تضخمها وتنكر بعض ممثلي كل فريق للفريق الآخر، ورفضهما لاستقرار معيار بحكم الأمور.

وعلى الرغم من أن جسر اللقاء متحقق في الاتفاق حول شرعية التجديد ومشروعيته إلا أن لكل فريق نظرته لمفهوم التجديد ومداه وحدوده ولكيفية الوصول إليه وتحقيق أهدافه.

فالحداثي يصل أحياناً إلى رفض كل معيار ومفهوم مستقر ويرتمي في أحضان التمرد المطلق حتى ليصل في حالات إلى فوضى التدمير مأخوذاً بالاحتجاج على القيود منطلقاً على أجنحة ترفض تقييد "الحرية"، والتراثي قد يصل إلى حدود رفض الخروج على أبسط تفاصيل القواعد والمفاهيم المستقرة التي قد تكون جامدة. ويستمر الأداء في الاتجاهين دون الالتفات إلى حقيقة وجود جسر التواصل المأمون القائم في التجديد المعترف به الذي ينضح به تاريخ الأدب ويتدفق مع تيار الحياة.

ففي تاريخ الأدب العربي مراحل، وكل من أسس مرحلة أو دفع باتجاه تأسيسها كان مجدداً من جهة وخارجاً على الساكن مما أسسه السابقون إلى حد الاتهام له في بعض الحالات من جهة أخرى، وربما كان خروجه ذاك "حداثياً" بالمعنى السلبي أو الإيجابي للكلمة، حسب تداول المصطلح ومدلولاته اليوم لدى شرائح من المهتمين والمتلقين في ذلك الزمان.

فالشعر العربي في العصر الأموي مثلاً فيه خروج على ما تآلف عليه شعراء الجاهلية ونقاد الشعر ومتلقوه في ذلك الزمان، وفي العباسي خروج على الأموي وعلى رصانة الشعر وأغراضه في بعض الحالات والأزمنة، وفي الشعر الأندلسي "الموشحات مثلاً" خروج على بعض معايير الشعر العربي المتعارف عليها حتى حينه.. وقس على ذلك ما شئت أن تقيس حتى تصل إلى الشعر الحر أو شعر التفعيلة، وإلى ما يسمى "قصيدة النثر" وضروب أخرى من الإنتاج الذي يكون جسم الأدب العربي اليوم أو يلتصق به.

وعليه فإن سؤال الحداثة والتراث سؤال يكاد يكون قديماً حديثاً في آن معاً، إذا ما حملنا كلمة الحداثة على ما فيها من تجديد أو خروج على المألوف، ولكن بعض حداثة اليوم ومن بعض الوجوه والمسارب تأخذ على عاتقها التدمير وإشاعة الفوضى، ويخرج قصار القامة ممن يسيرون في تظاهراتها على كل شيء حتى على سلامة اللغة وقواعدها، ومن ثم لا يملك بعضهم أدوات الصنعة ولا يحسن استخدامها إذا ما وضعت بين يديه ولا يكلف نفسه إتقانها، فضلاً عن عجزه الظاهر عن استخدام المواد التي تكوِّن الإبداع أو يتكون منها الإبداع، فكيف يصل إلى التشكيل الفني المتفوق والتكوين والتلوين والموسَقة العذبة، وإلى السحر الذي يشيعه في النفس توافق سحر الماء وسحر الإناء، سحر المضمون والشكل، شدو البلبل والخميلة، وتناغم إيقاع عميق الغور بين النص والمتلقي، فتكون متعة التلقي وشرارة التغيير العميق في نفس المتلقي تلك التي تغسل الروح بغيث الإبداع، ومن ثم يتحقق أداء بعض الوظائف العامة للأدب والإبداع؟!!

يقول حداثيُّ اليوم: إنني أكتب لأجيال قادمة يصعب على من يعيشون في الماضي ويحيطون أنفسهم بأسواره أن يتعرف على احتياجاتها وتطلعاتها، وإنني أتقدم على الحاضر بما لا يراه أهله، وأعيش حالة خاصة في عصر متطور يفوق تقدمه كل توقع، ولذلك فإنني لا ألزم نفسي بأي قيد وأجد أن انطلاقتي ينبغي ألا تُحكَم بشيء حتى بعدم فهم المعاصرين لما أقول وأقدم.

وحين يواجه ذلك القائل بإمكانية ألا يكون لما ينتج أية قيمة في المستقبل وربما في الحاضر، يصعّر خده ويمشي في الأرض مرحاً غير آبه بما سيكون.

ومسار التراث يطرح أمامه حقائق منها أن في التراث الأدبي الذي يشكل جذر الأدب ومنهَلَه وقوامه العام ومخزونه الحيوي الهائل إنتاجاً تم تخزينه في مخابئه أكله الغبار وتداولته الأقدام ونسيه الخلق ولم يعد له تأثير أو حضور، وربما ولد أصلاً دون حيوية أو تأثير أو حضور وصار شيئاً مما يتراكم على عتبات الإبداع ويسد الطريق إليه وعليه في بعض الفترات، ولا شك في أن ذلك عديم التأثير في مجرى النسغ الحي المتواصل بين قديم وجديد وربما هو عديم القيمة، فهل يصح أن يكون ذلك عنواناً للأدب وللتراث من وجهة نظر الحداثيين الذين ينعون على التراث احتواءه بعض ما لا يُهضَم ولا يُفهَم ولا يصح تسويغه أو تسويقه؟!

ولكنّ في التراث كذلك إبداعاً حياً مستقبلياً مؤثراً يحيي موات النفوس ويجدد متعتها ويكتسب جدة بالتداول ويطاول كل جديد، فهل ينسب ذلك إلى الجمود والتحجر ويصح أن يكون معوّقاً أو عائقاً في طريق من يزعمون أن الإبداع في ظل الحداثة يجب أن يعطي ظهره لكل قديم ولكل معيار أو قيمة؟! وهل ينسب ذلك النوع من الإبداع الذي يعجّ به التراث وتزدان به المعاصرة ويكتسح تأثيرُه النفوس، هل ينسب إلى الحداثة بمفهومها الإيجابي أصولاً على الرغم من انتمائه من حيث الولادة إلى عصور سابقة وهو أكثر قرباً من الناس الذين يعانون ويبحثون عن راحة وحكمة ومتعة وتجدد من إبداع ينتمي إلى حداثة الآن ويشكل قوامها؟!

إن تأثير الأدب وحضوره وامتداد حيويته يكاد يشبه تموّجات حلزونية ودوائر إهليلجية ذات أفلاك ومدارات تتمدد مع الزمن ودورة التأثير والتواصل والتفاعل البشريين معها، وإذا كان استمرار التأثير بكل قيمه ومقوماته، واستمرار الإقبال على أدب وقبوله هو من أهم مميزات التجديد والجديد فإن في التراث الإنساني عامة وفي التراث الأدبي العربي خاصة إنتاجاً يتفوق على كل حداثة وحداثية من حيث الجوهر والفعالية. وهذا يدفع باتجاه طرح سؤال يتصل بهوية "الحداثي" من حيث السمات والمقومات والمواصفات من جهة، ومن حيث المعايشة والحضور والتأثير والفعالية والتفاعل مع المتلقي من جهة أخرى. ويمكن بلورة ذلك السؤال وهوامشه في الصيغ الآتية:

هل الحداثة مجرد معاصرة وجود " زماني" ومناصرة لأحلام وأوهام وتطلعات يطمع أصحابها بالانتشار والخلود لأنهم يطهّمون خيول النزوات من دون أن يكونوا فرسان الرؤى والمواقف والكلمات فعلاً، وتحل عليهم المصداقية لمجرد أنهم يديرون في الفضاء عيوناً مهووسة بمزاعم رؤية البعيد ومجاوزة الحاضر والعيش في المستقبل، ويراكمون أوهاماً فوق أوهام في حطام من كلمات وأخيلة تنوء بها نصوص كسيحة تزحف نحو الوضوح فيلفظها الوضوح، وتتعلق بالشفيف والمرمّز من الإبداع فتقع في الإغلاق وتغرق في بِرَك التشوش أو يبتلعها مهمه ضبابي جاف في قفر لا نصيب فيه لحياة الروح والمعنى والكلم الطيب والفكر المنير!؟

وهل الحداثة من الاعتداد بالذات والاستغناء عن الصفات إلى الحد الذي تزعم معه أنها بغنى عن الغير وعن كل معيار وكل نظير وكل متلق وتقويم ونقد، وأنها تكتفي بأن تكون مسكونة بالطموح المشروع والتعلق بكشف مستقبلي أو بحضور ما في المستقبل من دون النظر إلى أهمية العلاقة مع الحاضر أو اهتمام بتقويم المعاصر لها وتفاعله معها واستفادته منها وانتمائها إليه؟! إنها إن وصلت إلى ذلك تكون حالة الوهم والضياع في تجسد من غرور يسعى على قدمين، وأقدام الغرور من قصب وهو في إقدامه رخوٌ كأشجار الغَرَب!!

وهل الحداثة جدة ولادة ليس إلا، وتشبث بالبحث عن تورمات ومغايَرة حتى لو كانت تلك التورمات سرطانية خبيثة قتالة والمغايرة تقود إلى التبعية والهُجنة والضلال؟! أم أن الحداثة ولادة طبيعية للجديد المدهش المتألق في جدته وتجديده وحضوره، ولادة لنصوص فنية وأفكار جريئة ورؤى مستشرفة أخاذة بصوابيتها وإدهاشها وجماليتها، نمت في رحم حنون حماها وغذاها وقدمها للحياة فتلقفتها بيئة تحنو عليها وتحن إليها وتتعاطف معها وتتلهف لها، فينمو كل ذلك نمواً سليماً ويحقق نهضة شاملة وسليمة بتواصله الخلاق مع الأحياء ومكونات الحياة الثقافية، ويشكل جزءاً عضوياً من كل متكامل في مشهد حضاري يزداد زهواً بالإقبال عليه والانتفاع منه وتكبر أهميته بالحاجة إليه والاستفادة منه.؟

إن التراث يحقق تواصلاً أعمق وأدوم مع الناس والأدب والحضارة، وعندما يصبح إنتاج "الحداثة والحداثي" تراثاً قد يكتسب بعض تأثير التراث بقوة القدم -للقديم قوة لا تنكر- ولكن إلى أن يرسخ الحداثي حضوره وجذوره، وإلى أن يكتسب اعتراف المتداول ومكانته وتأثيره، فلابد له من أن يدقق في سؤال هام: هل يمكنه أن يستغني كلياً عن التراث ويستمر في رفضه والاعتراض عليه والتشامخ فوقه وعدم الاكتراث برأي سدنته والناظرين إليه نظرة احترام؟! ألا يمكن أن يكون ذلك الموقف من الحداثي شَمْرَخَة لا معنى لها ولا غناء فيها؟! ربما كان ذلك التعارض والتناقض من طبيعة الأشياء وسنن الحياة فالابن يخرج على أبيه، وقد يلد الصالح طالحاً والطالح صالحاً، وتتواصل صيرورة الحياة ضمن سيرورتها التي تتضمن جوهر الصراع، ولكن الحياة تعلمنا أيضاً أنه لا يمكن أن يتفوق الجنون على العقل ويصبح أساس نظام الحياة والإبداع، ولا يمكن أن يصبح الاضطراب العُصابي حالة سلامة ومقياساً للسويّة البشرية، وأنه لا يمكن مجاوزة معيارية الزمن والقفز فوق امتحانه وغرباله.

إن الأسئلة التي يطرحها التراث على الحداثة وتلك التي تطرحها الحداثة على التراث كثيرة ومتشعبة ومثيرة، وينبغي التوقف عندها بدقة وموضوعية للتمييز بين تطلعات إيجابية مشروعة وبناءة وأخرى قاصرة وهدامة، بين علاقة سليمة تؤدي إلى استمرار تيار الوعي والذاكرة والهوية في الإبداع واستمرار التواصل والتأثير بشكل سليم، كما تؤدي إلى تنوع الولادات وغناها في ظل الصحة والسلامة والتمايز والرعاية، وصولاً إلى التفوق المرتقب، وبين إجهاضات متتالية كحالات حمل قد يكون متميزاً فيما لو تم بصورة طبيعية ولقي حضانة سليمة.

ومن حق الحداثيّ على التراثيّ ألا يكون الأخير له قيداً أو غلاً وألا يحجره ضمن قوقعة ويحجب عنه الشمس والريح والانطلاقة الحرة التي هي مناخ الإبداع وماء حياته وسر حيويته، وأن يفيض عليه من رحابة الاستيعاب ويتسع له ما اتسع مجال الإبداع للتجديد، مع الحفاظ على الهوية وتمايز الأنواع في خطوطها العريضة التي تثبتها جواهر المقومات والقيم والمعايير.

ومن حق التراثيّ على الحداثيّ أن يكون الأخير مستوعباً لأهم معطيات الأول ومقوماته وقيمه وأن يتعرف إليه جيداً أو يقبل عليه ليتمكن من استيعاب ما لديه ومن ثم يخرج عليه إذا ما خرج خروج المقتدرين المتمكنين العارفين من هم وما يريدون وما يرفضون وما ينشُدون، ومن حق التراثيّ على الحداثيّ أيضاً أن يحمل معالم هوية الأصالة لديه ليكون وريثاً شرعياً له حتى لا تأكله الهُجنة وينتمي إلى الآخر وينسى ذاته، وحتى لا يكون سلاحاً فتاكاً بيد الآخر وبلطة تهوي على الشجرة /ساقاً وجذراً وأغصاناً وأوراقاً/ فلا يترك لها قيمة ولا قواماً ولا نفعاً.

ولا بد أن تحكم العلاقة بعض الأسس والمعايير التي تجعل للاستمرار وجوداً وتجعل له معنى. وربما كان من واجب الحداثيّ أن يكون جاداً في سيره من دون أن يشتط به السير والمسار فيصبح كالمنبتِّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.

إن الأسئلة التي تطرح عند نقطة "السُّرَّة" بين الحداثة والتراث تبقى من الأهمية بمكان حيث تستحق أن تعالج بتعمق دائماً وفي أزمنة ومراحل متتالية مع انفتاح عقل وروح، لأنها أكثر من إعادة نظر بمسيرة التواصل ولأنها أكثر من تجديد للعلاقة واستبصار بتفاصيلها ونتائجها واستشراف للدروب والآفاق التي تؤدي إليها، ولأنها قبل ذلك كله وبعد ذلك كله، نظرة تقويم على أسس منطقية ومنهجية تقتضيها حركة الحياة والإبداع ومتطلبات التواصل بين جيل وجيل ومبدع ومتلق في أمة، وبين ثقافة وثقافة في إطار الغنى الذاتي والإنساني الذي ينتج عن تلاقحهما واستمرار تفاعلهما التفاعل القومي والإنساني، وبين ثقافة ذات هوية وخصوصية تصب جدولاً صافياً في حضارة إنسانية شاملة فتغني تلك الحضارة وفروعها التي تكونها وتغتني منها.

التراث والحداثة -بمعناهما الإيجابي السليم- صلة حية بين جذر يمنح الثبات والحياة وثمرة لا تلبث أن تتجدد على فرع يغلظ ليزيد الساق قوة وليعتمد أكثر على الجذر بانضمامه إلى كيانه العام. فلنحافظ على مناخ سليم لتواصل سليم يؤدي إلى أطيب الثمار في أكثر الأدواح اتصالاً بالجمال والإبداع والحياة والناس.

ونحن على ذلك قادرون بعون الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
برهه الدهوس
المراقب الفنى
المراقب الفنى



المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 29/04/2008

في الحداثة والتّراث Empty
مُساهمةموضوع: رد: في الحداثة والتّراث   في الحداثة والتّراث Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 29, 2008 7:55 pm

مشكوووووووووووووووور على موضوعك المميز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
في الحداثة والتّراث
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الصاروخ :: منتدى العصفورة الشقية :: التراث والاصالة-
انتقل الى: